سيداتي آنساتي سادتي .. بكل روح رياضية عالية .. أهنئ في أول مقالتي الأشقاء من النجم الساحلي .. الذي حققوا المعادلة الصعبة .. وإستطاعوا أن يهزموا البطل الكبير على أرضه ووسط جمهوره .. وهم وإن كانوا تعمدوا اللعب غير الجميل .. وتعمدوا إضاعة الوقت .. بطريقة خالية من روح التنافس الشريف .. وتفننوا في الضحك على الحكم الضعيف .. ولكنهم ما كان لهم أن يتحقق لهم هذا الفوز التاريخي لولا أن ساعدهم الحكم .. غير الموفق .. وللحق فقد كان الفريق الضيف خطيراً .. ولعب بسرعة عالية في الهجمات المرتدة .. ومع هذا لم ينجحوا في فرض كلمتهم .. إلا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول من خطأ لشادي محمد .. الذي حول الكرة بدون قصد على يمين الحضري .. وهم بكل تأكيد كانوا على موعد مع الكأس .. خاصة بعد لعب الأهلي بعشرة لاعبين .. بعد أن تم طرد عماد النحاس .. محرز هدف الأهلي ..
وأقول لكم أيها الأصدقاء الأهلاوية .. لا تحزنوا على بطولة وحيدة خسرها الأهلي .. بعد حوالي 14 بطولة فاز بها في الثلاث مواسم الماضية .. ليس من طبع الأهلاوية عامة .. ولا من عادتي أن أبحث عن شماعة لتعليق الهزيمة عليها.. ولكن ما حدث في المباراتيتن النهائيتين فاحت رائحته .. ومن يعلم .. هل هذه النتيجة جاءت من تحالف الحكام ضد البطل .. وإنهاء سيطرته بأي شكل .. وللحقيقة فنحن نشم رائحة تواطؤ كبيرة .. من حكمي المباراتين .. فالكاميروني حرم الأهلي من ضربتي جزاء واضحتين كالشمس .. علاوة على حرمانه الأهلي من اللاعب المميز محمد بركات .. والمغربي حرم الأهلي مجدداً من ضربتي جزاء واضحتين كوضوح النهار ..
ونحن إذ نهنئ أشقاءنا التوانسة على الفوز .. الذي لم يكن أحد منهم يحلموا به .. بالرغم أنهم كانوا خشنين بطريقة مستفزة .. خاصة صابر فرج الذي أتي بفعل مشين كان يستحق معه الطرد .. بأن لكم فلافيو في وجهه .. أمام أعين الحكم الذي كان قريباً منه .. وكان يجب أن يطرده .. ولكن الحكم الذي أدى أداء لا بأس به .. إلا في حوالي 4 أربع قرارات .. كانت هي المؤثرة .. وإكتفى الحكم المغربي العرجون بإنذار اللاعب ذي الأخلاق غير الرياضية .. وكذلك فقد لجأ الأصدقاء إلى عادتهم الأزلية الؤذيلة في التمثيل والتمويه على الحكم .. وقاموا تضييع الوقت بطريقة شربها العرجون بكل سذاجة .. وهدوء .. ومباركة .. وحتى لاعبهم صغير السن الشرميطي .. وهو وإن كان لاعباً جيداً .. فكان يلقي بنفسه أمام منطقة الجزاء وداخلها كي يستجدي فاولات .. ومع هذا لم ينذره الحكم .. إنني لا أقول أن الحكم مرتشي .. ولكنه بكل تأكيد وقع تحت الإرهاب الصحافي التونسي .. الذي كالوا له الإتهامات في الأسابيع الأخيرة .. بأنه السبب في هزيمتهم من قبل .. وقد نجحوا للأسف الشديد في التأثير عليه .. وعلى قراراته أثناء المباراة .. ولو بطريقة غير مباشرة .. بالرغم من تصريحه أنه لم يتأثر بكلام الصحافة التونسية .. لا لم يكن الحكم العرجون عادلاً .. ولم ينصف الأهلي في العنف الشديد .. وظلم الأهلي في الهدف الأول المشكوك في صحته .. وفي ضربتي الجزاء .. وعدم طرد اللاعب المتوحش صابر فرج .. لقد كانت للحكم المغربي الشهير أكثر من 3 ثلاث قرارات خاطئة .. لم يكن الخطأ فيها جميعاً بطريقة السهو .. أو عدم التعمد .. لكنها أخطاء أثرت على نتيجة المباراة .. بكل تأكيد ... ولكن يجب علينا تقبل الهزيمة العارضة بروح رياضية طيبة ..
أعزائي لقد كنت طوال الأسبوعين الماضيين أتعجب .. وأضرب كفاً على كف من أقوال السادة جهابذة النقد .. وحتى من أقوال رواد موقعنا .. والذين أعتبرهم السبب الأول في الإخفاق الكبير .. فلم أقرأ لأي ناقد أي مقالة في الأسبوع الأخير .. أو أقرا تعليقاً لأحد أصدقاء الموقع .. إلا ووجدته هلوعاً يضطرب .. وخائفاً يرتعش .. ومتشائماً يخاف من النجم الساحي .. .. وبالبلدي كده هناك مثل جيد في هذه الأحوال .. "من خاف م العفريت يطلعله .. !!!" .. يمكن أن يقولوا .. ما توقعناه قد حدث .. ولكن الرعب الذي أعاشوا فيه لاعبي الأهلي .. وجهازهم الفني كان رهيباً .. وأدى بطريقة غير مباشرة إلى هذه النتيجة العجيبة .. التي لم يتوقعها أي شخص في مصر .. وجاءت حتى غير عاكسه لمدريات اللعب .. ففريق يكافح بشرف وروح رياضية .. وفريق آخر يحاول إخراج لاعبي الفريق الشريف عن أعصابهم .. وقد نجحوا في ما كان يفعلوه .. وكانت قسمتهم هي الفوز بالبطولة ..
ولكنها أيها السيدات والسادة هذه هي عادة كرة القدم .. فهي لن تعطيك طوال العمر .. وكما هي أعطتنا الموسم الماضي في تونس .. أمام الصفاقصي .. ها هي بغدرها تعود وتسلب منا الكأس .. الذي لو كان تحقق .. لكان أضاف الكثير لهذا الجيل المتميز من اللاعبين .. الذين كانوا في أتعس حالة بسبب هذه الهزيمة غير المتوقعة بالمرة .. لقد بكى الجميع .. ولهم أقول لا عليكم .. فأنتم لم تقصروا .. ولكن ما حدث من حكمي اللقائين كان كفيلاً بهدم جميع أحلامكم .. وأحلام أحبائكم ..
وأقول لكم إن النادي الأهلي ... لا يتوقف على بطولة .. فله من البطولات الكثير .. وأمامكم الطريق ما زال طويلاً .. يمكنكم تكرار الإنجازات الكبيرة لتي حققتموها .. ولكن عليكم التماسك مرة أخرى .. وأن تعودوا لنا مجدداً كما كنتم .. لتحرزوا لنا بطولات أخرى ..
ولا أنسى هنا أن أشكر الأبطال الذين تحملوا ما لا يتحمله بشر .. وحاربوا في عدة جبهات .. وكانوا برغم الإرهاق البدني الكبير .. والإجهاد الذهني الرهيب .. والنقد غير الموضوعي الكثير .. يحققوا إنتصارات كبيرة على أعتى الفرق التي لاقوها .. وبالتأكيد سيتذكر التاريخ هذا الجيل من اللاعبين بكل خير .. ولن يتذكر لهم خسارة أول بطولة بعد كم كبير من البطولات .. فازوا بها جميعها بكل جدارة وإستحقاق .. ويكفيهم فخراً أن أسلوب لعبهم .. تقوم فرق كثيرة بتطبيقه .. ويقلده كل المدرين افنيين المنافسين .. وهناك أكثر من مدير فني يشيد بطريقة الأهلي المثلى .. وها هو أحد هذه الفرق ينجح في ما لم ينجح فرق غيره كثيرة من قبل فقد كان البطل المغواؤ يقهرهم جميعاً .. ويهزمهم .. وما أكثر الإنتصارات المبهرة ..
ولكن أيها الصديقات والأصدقاء .. هذه هي حلاوة كرة القدم .. فهي كما هي مستديرة في شكلها .. فهي غدارة في نتاجئها .. التي لا يستطيع أحد أن يتوقعها .. اللهم إلا في الموسمين الماضيين .. لما كان هذا الجيل الرائع من اللاعبين بغرد خارج السرب .. عاليا .. وبعيداً عن أقرب منافسيه .. ولا يجد منافس يقترب من مستواه .. ولكن ماحدث في الموساسم الأربعةالماضية من إجهاد .. ولعب متواصل .. بدون أي راحة سلبية أو حتى إيجابية .. كما أن هناك على الساحة بعض الفرق المحترمة .. التي نضجت .. بعد فترة من تشكيلها .. وهذا هو دستور فرق كرة القدم .. وما علينا إلا أن نعيد دعم الفريق الكبير .. مع المحافظة على كيانه الأساسي .. وضخ دماء شابة فيه ..
وأذكر نفسي والأصدقاء الأعزاء .. بأن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .. وإذا كان هذا الرزق غير مقسوم للإنسان .. فلن يستطيع أن يناله مهما كانت الظروف .. ونقول الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ..
وأهم ما في الأمر أن يحافظ هذا الفريق على كيانه .. وينسى هذه المباراة .. ونتيجتها .. ويعلموا أن البطولات لا يمكن أن تستمر للأبد .. ولكل شيء نهاية .. ولا يبقى غير وجه ربك الكريم .. هو الياقي الاحد .. وما عداه إلى زوال .. ومن حكمه أن جعل الفوز والهزيمة كي يتعلم الإمنسان منهما .. والمسئولية الآن كبيرة على الجماهير الوفية .. وعلى الجهاز الفني .. وعلى مجلس الإدارة .. لأن يلموا شمل هؤلاء اللاعبين .. ويعملوا فوراً على تقوية الصفوف بأسرع وقت ممكن .. ويعملوا على ملء الثغرات الموجودة في صفوف الفريق في الدفاع .. والوسط .. والهجوم ..
ارفع راسك فانت اهلاوى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ